tota

My Photo
Name:
Location: cairo, Egypt

Thursday, December 21, 2006

الانسان بين الاذن واللسان


ولانى دخلت عالم الكتابة ليكن لكتاباتى هدف

احببت ان اوصل الكثير من الافكار التى تعلمتها وتأثرت بها فى حياتى هى ليست افكارى بالطبع لكنى اعتنقها و افضل ان اضعها فى هذا البوست لتكون موضع نقاش

من عنوان البوست تبدأ الفكرة والتى استخدمت فيها الرمزية لتدل على المعنى

الانسان الاذن هو الاكثر انصاتا والانسان اللسان هو الاكثر حديثا وبالطبع يوجد من هم بين الانصات والحديث

اعطى لنفسك دقائق قليلة قبل ان تسترسل فى قراءة البوست وصنف نفسك بصدق ثم استشير أحد المقربين اليك
والذى تثق فى صدقه واسأله عن تصنيفه لك من حيث فكرة الانصات او الحديث ثم عد لتكمل البوست بعد ان تصل الى تصنيف حقيقى لنفسك
لماذا طلبت منكم هذا الطلب ولماذا لم اكتفى فقط بتقييم كل واحد لنفسه
يوجد مربع معروف اسمه مربع جوهارى وهذا نسبة الى العالمين الذين ابتدعا هذا المربع

Joseph Luft & Harry Inghm
يصف مربع جوهارى الانسان بأنه يملك اربعة جوانب فى شخصيته
الجانب الاول هو ما يعرفه هو عن نفسه وما يعرفه الناس عنه
الجانب الثانى هو ما يعرفه هو عن نفسه ولا يعرفه الناس عنه
الجانب الثالث هو ما يعرفه الناس عنه ولا يعرفه هو عن نفسه
الجانب الرابع هو ما لا يعرفه هو ولا الناس عن نفسه

وحسب هذه الجوانب وحجمها بالنسبة للانسان وبطغيان احد هذه المربعات على الاخر يتشكل الانسان بين شخص مفتوح او غامض او مجهول او مبهم او او او
نعود مرة اخرى الى وسائل التواصل المتعارف عليها بين البشر
وهى المعروفة لدى كل المتخصصين فى علوم التواصل ب
3V (Verbal, Vocal and Visual)

الاولى هى المفردات اللغوية التى نستخدمها فى التخاطب من القاموس المتعارف عليه وتمثل 7 فى المائة
الثانية هى طبقات الصوت المختلفة فى الحوار وتمثل 38 فى المائة
الثالثة هى لغة الجسد المتمثلة فى العين وحركة الجسم والاشارات التى يستخدم فيها الانسان اى من اعضاء جسمه وتمثل 55 فى المائة

قد تبدو هذه النسب صادمة الى حد ما عند البعض لكنها من وحى دراسات اكاديمية كثيرة
سبعون فى المائة من وقتنا نكون فى حالة تواصل مع الاخرين إما فى صورة الكتابة او القراءة او الانصات او الحديث

تمثل الكتابة 9% و القراءة 16% والتحدث 30 % اما الانصات 45% وتحت بند الانصات صنف العلماء الانصات الى العديد من الانواع فليس اغلب الوقت نكون فى حالة انصات تام لما يقال
احيانا يكون تجاهل تام للمتحدث او تظاهر بالانصات بإيمائات من الرأس مثلا او احيانا لا يلفت نظرنا الحديث فى نقاط معينة لكن بمجرد تحول الحديث الى موضوع اخر يبدأ التركيز وهناك الانصات والتفاعل مع المتحدث واستيعاب كلامه واقواهم بالفعل هو الانصات للكلام وفهم المعانى التى خلف الكلمات وهذا من عمق التواصل

ايهما اقوى المتحدث اكثر ام المنصت اكثر وايهما تحب انت فى التعامل وترتاح اكثر ؟
انا عن نفسى اعرف ان اغلب الاشخاص تفضل ان تتحدث وتعبر عن نفسها اكثر من ان تنصت للاخرين بمعنى ان اغلب الاشخاص لسان لكنى بالطبع اميل الى المنصت اكثر وافضل الاذن

الانسان المنصت او الانسان الاذن
هو فى الغالب الاقوى
عندما تنصت انت تفهم الاخر وطالما فهمت الاخر فانت فى الوضع الاقوى بينما هو ما يزال يجهلك
عندما تنصت فانت تصنع حيزا من الراحة مع من تتواصل معه لان الكل يفضل ان تنصت لهم
عندما تنصت تفهم وجه نظر الاخر والاهم فى هذه النقطة هو تقدير اتجاه تصرفاته لانه عندما تفهم وجهة نظره تقدر اختياره وببساطة الكلمة الدارجة تضع نفسك فى مكانه
فهذا يجعلك اقل حدة واكثر تفهما ويجعل الحوار اكثر سلاسة ومرونة
الانصات والتدرب عليه ليس سهلا يبدو فكرة جيدة لكن التحكم فى نفسك وتحولك الى انسان اذن ليس سهلا ويحتاج الى تدريب
ليس معنى الانصات ان اكون متفق فى وجه النظر مع الطرف الاخر بالطبع لا لكن لكى اتفق او لا اتفق يجب ان انصت لافهم على ماذا اتفق او لا اتفق
الانسان المتحدث او الانسان اللسان
لكى يحقق الحديث هدفه لابد اولا ان يكون هناك هدف للحديث وليس مجرد كلمات تخرج تحت بند اضاعة الوقت او الثرثرة اولى بك ان توفر الوقت لشىء اكثر فائدة ولكى تكون متحدث جيد عليك بالاتى
الانسان المتحدث يجب ان يكون محدد ومرتب فى حديثه واضعا فى اعتباره النقاط الاساسية لموضوع الحديث
الشخص المتحدث يجب ان يعرف كيف يعبر بالوسائل المختلفة التى ذكرناها مع الاعتماد على الاستشهاد وعرض الافكار بصورة محددة والتوقف من الحين للاخر
المتحدث يجب ان يتأكد من وصول فكرته للطرف الاخر

اريد ان اقول ان لفظ لسان او اذن هو فكرتى الشخصية عن تصنيف الانسان احببت ان اشارككم معى فى التعلم من هذه الافكار فقد تعلمت متى يمكن ان اكون اذن ومتى يمكن ان اكون لسان ولانى حريصة على ان نعرف اشياء قد تبدو معروفة بدون علم او دراسات الا ان ثقلها بالعلم قد يفيد وقد يحسن شىء ما فى علاقتنا مع الاخرين وفى التواصل معهم

بين التحدث والانصات نكون نحن نحاول ان نحدد وجهتنا ماذا نكون وماذا ننوى ان نكون وهل مستعدون للتغير ام نشعر بالرضا على ما نحن فيه
فى الغالب لا تفلح الكلمات اذا لم توجد نية التغيير ورغبة داخلية وحينها يكون الكلام بلا معنى وسقط الهدف الذى من اجله كانت هذه التدوينة
تحياتى

Tuesday, December 12, 2006

من يختار اليأس


الاعزاء جميعا
بعد تفكير طويل قررت كتابة هذا البوست ليس خروجا عن الصمت الذى اعتدته ولكن ظننت انه قد تغير بعض كلماته شيئا ما فى فكر احدهم ولو بنسبة ضئيلة جدا وقتها قد يبدو ان لكلماتى معنى
هذا البوست كسر للصمت مؤقتا ولكن ليس بداية للكلام
منذ وقت ليس بقريب وانا اقابل وجوها كثيرة اعرفهم جيدا واعرف ان الابتسامة دوما كانت لا تفارق وجوه البعض منهم اما البعض الاخر اعرف ضحكتهم فلطالما رنت فى اذنى ورأيت دموع تترقرق مع تعالى هذه الضحكات
الان كلما ادرت وجهى وتتبعتهم لم اعد ارى الوجوه التى اعرفها فقط اصبحت ارى وجوها ذات عيون زائغة اقرب للشاردة منها للحزينة لا اعرف كيف اصفها ربما لم استطع قرائتها جيدا
لكن ما استطعت قرائته هو نبرة الاصوات التى تشير الى اليأس والحزن
ومع التعمق فى عالم التدوين وقراءة العديد والعديد من التدوينات رأيت نفس العالم ولكن بدون رؤية العين شعرتها من رؤى الكلمات
البعض يكتب بحروف من آلم والبعض الاخر كلماته تصرخ من الحزن والبعض ينسحب لانه غرق فعلا فى عالم اليأس ولم يستطع الخروج للتعبير ولو حتى بالكلمات
ما اخرجنى عن صمتى هو الرسالة التى جائتنى ومعها ملف باور بوينت تلقيتها من احدى صديقاتى واحببت ان نتشاركها سويا فقمت بترجمتها بتصريف
تبدأ القصة بالحديث عن شخص اسمه جيرى يعمل مديرا لاحد المطاعم ودائما كان يتحلى بروح سعيدة وكان رده الدائم عندما يسأله احدهم عن احواله
"لو لم اكن انا الاحسن لكنت توأمه "
حتى ان العاملين معه فى نفس المطعم كانو يتركون اماكن عملهم فقط ليعملوا معه فى اى مكان يتواجد فيه

لماذا جيرى ؟
natural motivator لانه كان يستمتع بروح جميلة تعيد خلق اجواء رائعة تحسن دوما من موده
عندما كان احد الموظفين يعانى من يوما سيئا كان جيرى دائما يخبره بأهمية النظر الى الجزء الايجابى من التجربة السيئة
هذا الموقف استدعى الانتباه لمعرفة كيف يفكر جيرى ويتفاعل مع الحياة لانه ليس من المنطق ان يظل احدهم ايجابى على طول الخط
عندما سؤل جيرى عن ذلك كان رده
انه يبدأ كل صباح متحدثا الى نفسه انه لديه اختيارين ان اختار ان اكون فى مود جيد أو مود سئ ودائما اختار ان اكون فى مود جيد
فى اى وقت اصادف فيه اشياء سيئة فى حياتى من الممكن ان اختار ان اكون الضحية او اختار ان اتعلم من التجربة
فى كل مرة يأتى الى احدهم بشكوى اما ان اختار تقبل شكواه او النظر الى الشىء الايجابى فى تجربته ودائما اختار الجانب الايجابى

هذا ليس بالشىء السهل وهذا ما يؤكده جيرى

الحياة كلها مسألة اختيارات انت تختار كيف تتفاعل مع المواقف وتختار كيف يمكن ان يؤثر الناس على مودك
انت تختار ان تكون فى مود جيد ام لا
اختيارك هو كيف تنوى ان تعيش حياتك

منذ عدة سنوات وقع جيرى فى خطأ لا يجب ان يقع فيه مدير مطعم فقد ترك الباب الخلفى للمطعم مفتوحا
ماذا حدث؟
فى الصباح تعرض جيرى لسطو تحت تهديد السلاح
وبينما كان جيرى يحاول فتح الصندوق وهو مضطرب لمست يده بالخطأ مفتاح الانذار مما دعى اللصوص الى الفزع واطلاق الرصاص عليه ولحسن حظه تم العثور عليه وهو على قيد الحياة ونقل الى المستشفى وقضى ما يقرب من 18 ساعة فى غرفة العمليات واسبوع عقب الجراحة فى العناية المركزة وخرج من المستشفى وهو ما زال حاملا فى جسده بقايا شظايا من الرصاصات
وفى لقاء مع جيرى بعد ستة اشهر من الحادث وعن السؤال المعتاد كيف حالك اجاب اجابته الجميلة

"لو لم اكن انا الاحسن لكنت توأمه "
سأل جيرى هل تريد ان ترى ندوب الجروح التى احملها فى جسدى لكن السؤال الذى كان يلح اكثر من رؤية الجروح هو
ماذا يا ترى كان يدور فى خلد جيرى وقت الحادث ؟
كانت اجابة جيرى هو احساسى بانى مخطىء لعدم اغلاقى الباب الخلفى وبعد ان اطلقوا الرصاص على وانا ملقى على الارض تذكرت ان لدى اختيارين ان اختار الموت او الحياة

وهل كان مفزوعا وقتها ؟
اجاب جيرى ان المسعفين كانوا فى غاية الرقة وكانوا يرددون انى سوف اكون بخير لكن عندما ادخلونى حجرة الطوارئ ورأيت التعبيرات التى ارتسمت على وجوه الاطباء والممرضات شعرت فعلا بالفزع وقرأت فى اعينهم كلمة واحدة
" رجل ميت "
وعرفت انه وجب على ان افعل شيئا

ترى ماذا كان يمكن ان تفعل يا جيرى ؟

كانت هناك ممرضة تسأل العديد من الاسئلة الروتينية ومنها هلى تعانى من حساسية لشىء معين؟
اجابها جيرى بكل وضوح نعم اعانى ......و حينها توقف الجميع عن العمل وتوجهوا بنظرهم نحوى منتظرين الاجابة التى يمكن ان تغير مسار العملية
ويكمل جيرى اخذت نفس عميق واجبت
اعانى من الحساسية من طلقات الرصاص ومن خلال الضحكات بحت لهم انى اختار ان اعيش وقلت لهم
من فضلكم اجرو ا الجراحة واعتبرونى رجل حيى و لست ميت "
وعاش جيرى بفضل مهارة الجراحين بالطبع ولكن جزء كبير يعود اليه ولرغبته فى الحياه

كل يوم يمر علينا يجب ان نختار اما ان نستمتع بحياتنا او نكرهها
الشئ الوحيد الخاضع لكامل سيطرتك ولا يستطيع احد ان يفرضه عليك هو تصرفك وردود افعالك اذا استطعت الاهتمام بهذا الجزء
حياتك ستكون اسهل بكثير
الان تعلم ان لديك اختيارين
ان تيأس او ان تكون مثل جيرى
ا
نت الاحسن وان لم تكن الاحسن انت توأمه
تحياتى