الانسان بين الاذن واللسان

ولانى دخلت عالم الكتابة ليكن لكتاباتى هدف
احببت ان اوصل الكثير من الافكار التى تعلمتها وتأثرت بها فى حياتى هى ليست افكارى بالطبع لكنى اعتنقها و افضل ان اضعها فى هذا البوست لتكون موضع نقاش
من عنوان البوست تبدأ الفكرة والتى استخدمت فيها الرمزية لتدل على المعنى
الانسان الاذن هو الاكثر انصاتا والانسان اللسان هو الاكثر حديثا وبالطبع يوجد من هم بين الانصات والحديث
اعطى لنفسك دقائق قليلة قبل ان تسترسل فى قراءة البوست وصنف نفسك بصدق ثم استشير أحد المقربين اليك
والذى تثق فى صدقه واسأله عن تصنيفه لك من حيث فكرة الانصات او الحديث ثم عد لتكمل البوست بعد ان تصل الى تصنيف حقيقى لنفسك
لماذا طلبت منكم هذا الطلب ولماذا لم اكتفى فقط بتقييم كل واحد لنفسه
يوجد مربع معروف اسمه مربع جوهارى وهذا نسبة الى العالمين الذين ابتدعا هذا المربع
يوجد مربع معروف اسمه مربع جوهارى وهذا نسبة الى العالمين الذين ابتدعا هذا المربع
Joseph Luft & Harry Inghm
يصف مربع جوهارى الانسان بأنه يملك اربعة جوانب فى شخصيته
الجانب الاول هو ما يعرفه هو عن نفسه وما يعرفه الناس عنه
الجانب الثانى هو ما يعرفه هو عن نفسه ولا يعرفه الناس عنه
الجانب الثالث هو ما يعرفه الناس عنه ولا يعرفه هو عن نفسه
الجانب الرابع هو ما لا يعرفه هو ولا الناس عن نفسه
يصف مربع جوهارى الانسان بأنه يملك اربعة جوانب فى شخصيته
الجانب الاول هو ما يعرفه هو عن نفسه وما يعرفه الناس عنه
الجانب الثانى هو ما يعرفه هو عن نفسه ولا يعرفه الناس عنه
الجانب الثالث هو ما يعرفه الناس عنه ولا يعرفه هو عن نفسه
الجانب الرابع هو ما لا يعرفه هو ولا الناس عن نفسه
وحسب هذه الجوانب وحجمها بالنسبة للانسان وبطغيان احد هذه المربعات على الاخر يتشكل الانسان بين شخص مفتوح او غامض او مجهول او مبهم او او او
نعود مرة اخرى الى وسائل التواصل المتعارف عليها بين البشر
وهى المعروفة لدى كل المتخصصين فى علوم التواصل ب
3V (Verbal, Vocal and Visual)
الاولى هى المفردات اللغوية التى نستخدمها فى التخاطب من القاموس المتعارف عليه وتمثل 7 فى المائة
الثانية هى طبقات الصوت المختلفة فى الحوار وتمثل 38 فى المائة
الثالثة هى لغة الجسد المتمثلة فى العين وحركة الجسم والاشارات التى يستخدم فيها الانسان اى من اعضاء جسمه وتمثل 55 فى المائة
قد تبدو هذه النسب صادمة الى حد ما عند البعض لكنها من وحى دراسات اكاديمية كثيرة
سبعون فى المائة من وقتنا نكون فى حالة تواصل مع الاخرين إما فى صورة الكتابة او القراءة او الانصات او الحديث
تمثل الكتابة 9% و القراءة 16% والتحدث 30 % اما الانصات 45% وتحت بند الانصات صنف العلماء الانصات الى العديد من الانواع فليس اغلب الوقت نكون فى حالة انصات تام لما يقال
احيانا يكون تجاهل تام للمتحدث او تظاهر بالانصات بإيمائات من الرأس مثلا او احيانا لا يلفت نظرنا الحديث فى نقاط معينة لكن بمجرد تحول الحديث الى موضوع اخر يبدأ التركيز وهناك الانصات والتفاعل مع المتحدث واستيعاب كلامه واقواهم بالفعل هو الانصات للكلام وفهم المعانى التى خلف الكلمات وهذا من عمق التواصل
ايهما اقوى المتحدث اكثر ام المنصت اكثر وايهما تحب انت فى التعامل وترتاح اكثر ؟
انا عن نفسى اعرف ان اغلب الاشخاص تفضل ان تتحدث وتعبر عن نفسها اكثر من ان تنصت للاخرين بمعنى ان اغلب الاشخاص لسان لكنى بالطبع اميل الى المنصت اكثر وافضل الاذن
الانسان المنصت او الانسان الاذن
هو فى الغالب الاقوى
عندما تنصت انت تفهم الاخر وطالما فهمت الاخر فانت فى الوضع الاقوى بينما هو ما يزال يجهلك
عندما تنصت فانت تصنع حيزا من الراحة مع من تتواصل معه لان الكل يفضل ان تنصت لهم
عندما تنصت تفهم وجه نظر الاخر والاهم فى هذه النقطة هو تقدير اتجاه تصرفاته لانه عندما تفهم وجهة نظره تقدر اختياره وببساطة الكلمة الدارجة تضع نفسك فى مكانه
فهذا يجعلك اقل حدة واكثر تفهما ويجعل الحوار اكثر سلاسة ومرونة
الانصات والتدرب عليه ليس سهلا يبدو فكرة جيدة لكن التحكم فى نفسك وتحولك الى انسان اذن ليس سهلا ويحتاج الى تدريب
ليس معنى الانصات ان اكون متفق فى وجه النظر مع الطرف الاخر بالطبع لا لكن لكى اتفق او لا اتفق يجب ان انصت لافهم على ماذا اتفق او لا اتفق
الانسان المتحدث او الانسان اللسان
لكى يحقق الحديث هدفه لابد اولا ان يكون هناك هدف للحديث وليس مجرد كلمات تخرج تحت بند اضاعة الوقت او الثرثرة اولى بك ان توفر الوقت لشىء اكثر فائدة ولكى تكون متحدث جيد عليك بالاتى
الانسان المتحدث يجب ان يكون محدد ومرتب فى حديثه واضعا فى اعتباره النقاط الاساسية لموضوع الحديث
الشخص المتحدث يجب ان يعرف كيف يعبر بالوسائل المختلفة التى ذكرناها مع الاعتماد على الاستشهاد وعرض الافكار بصورة محددة والتوقف من الحين للاخر
المتحدث يجب ان يتأكد من وصول فكرته للطرف الاخر
اريد ان اقول ان لفظ لسان او اذن هو فكرتى الشخصية عن تصنيف الانسان احببت ان اشارككم معى فى التعلم من هذه الافكار فقد تعلمت متى يمكن ان اكون اذن ومتى يمكن ان اكون لسان ولانى حريصة على ان نعرف اشياء قد تبدو معروفة بدون علم او دراسات الا ان ثقلها بالعلم قد يفيد وقد يحسن شىء ما فى علاقتنا مع الاخرين وفى التواصل معهم
بين التحدث والانصات نكون نحن نحاول ان نحدد وجهتنا ماذا نكون وماذا ننوى ان نكون وهل مستعدون للتغير ام نشعر بالرضا على ما نحن فيه
فى الغالب لا تفلح الكلمات اذا لم توجد نية التغيير ورغبة داخلية وحينها يكون الكلام بلا معنى وسقط الهدف الذى من اجله كانت هذه التدوينة
تحياتى
تحياتى